Accéder au contenu principal

Articles

Affichage des articles associés au libellé politics

دروس الثورات المتوالية في العالم العربي والإسلامي

مازال التشويق متواصلا في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث عواميد الدخان تتصاعد في أماكن وتختفي في أخرى. الوضع في سوريا تحول إلى ما يشبه الحرب الإقليمية الفوضوية بين 4 أو 5 أطراف أساسية، ويعزى هذا التحول من المواجهة الثنائية إلى طبيعة التحالفات على الأرض. ففي حين يصمد التحالف بين نظام بشار وإيران وحزب الله وروسيا، فإن مقاتلي المعارضة أصبحوا في وضعية معقدة مع تمايز كبير بين قوة الثورة الأساسية السورية وهي الجيش الحر السوري، الذي تنظم في ما يشبه التنظيم العسكري ذي الصبغة العلمانية، وبين التنظيمات المستوردة بالإتفاق مع المحور الخليجي ـ الأوروبي ـ الأمريكي كجبهة النصرة ومجموعة المقاتلين الجهاديين من دول شمال إفريقيا. وإزداد هذا الإنقسام بظهور واضح لنوايا حكم ذاتي كردي في سوريا، ويعزى هذا الظهور المفاجئ وسط الأزمة للقوميين الأكراد إلى إستخلاص للعبر من الوضعيتين التركية والعراقية، حيث في تركيا ورغم الحكم الطويل للمؤسسة العسكرية العلمانية فإن الأكراد لم يحققوا شيئا يذكر حتى في الإعتراف بثقافتهم، في حين أن تنظمهم وإنضباطهم وراء شخصية سياسية متوافق عليها مثل البارزاني في العراق جعلتهم الأ

ظاهرة فيمن ـ أمينة تايلر

حركة فيمن هي حركة سياسية نسوية تأسست في أوكرانيا سنة 2008. عكس ما يعتقد البعض، ليست حركة فيمن أول من إبتدع التعري ـ تعري الصدر أو الجسد كله ـ كوسيلة إحتجاج، ولكن كما يحلو لعضوات الحركة أن يقلن، هي أول حركة إحتجاج منظمة نسوية 100% بهذا الأسلوب. كانت لفيمن أوكرانيا إحتجاجات عدة لعل أبرزها إحتجاجاتهن ضد التحرش الجنسي في الجامعات الأوكرانية والدعارة إلخ. كما نظمن إحتجاجات أخرى أمام سفارة إيران في قضية سكينة أشتياني، سفارة السعودية في قضية منع النساء من قيادة السيارات، وسفارة جورجيا ضد إحتجاز الصحفيين. رغم البعد الأوكراني في تأسيس الحركة، فإن الحركة أصبحت عالمية مع تتالي نجاحاتها في تدويل قضايا عدة، حيث إنتقلت العدوى بسرعة إلى باقي أوروبا. في فرنسا مثلا، ضمت الحركة إحدى مؤسسات المنظمة النسوية الشهيرة "لا عاهرات ولا خاضعات" المدعوة صفية لبدي. قدمت فيمن في فرنسا الدعم للمدونة المصرية علياء مهدي وقامت بعض الناشطات بمظاهرة لدعم حقوق النساء المسلمات. تقوم حركة فيمن عادة بالإحتجاج ضد الديكتاتورية، الدعارة والأديان ـ وخاصة المسيحية ـ ولعل الدعارة والتجارة الجنسية هي النقطة ال

Islamism is cowardice towards modernism - part 1

If you live somewhere in the middle east and north africa, where islamism was born, you can't miss the fact that something is going wrong. The main product of this area's societies is religious fanaticism, a version of fundamentalism more dangerous and, sadly, more convincing than any other extremist cultural product. 12 years passed since we entered the third millenium, during which, the world has deeply changed. Mass media start to loose its impact on the average citizen, Internet become some kind of cultural component of the human's personality. In this world, knowledge is now the easiest product people can acquire. And in this world, tradition knows its weakest moment since the dawn of the human race. So why is there fanaticism? how do people manage to ignore the universal rights of free speech, democracy and free will, despite all this unstoppable flooding of ideas, possibilities and perspectives that technology and computing is proud to offer? The answer of thi

إنها مرحلة اليسار!

ربما المهتمون بالشأن السياسي التونسي ـ والذين يتراوحون بين سياسيين ومحللين وصحفيين وبلطجيين وبعض الرعاع والهوكش ـ عليهم أن يتفقوا في بعض الأشياء.. ولعل أول هذه الأشياء هو أننا نعيش اليوم في حالة حرب أهلية باردة بين عدة أطراف، وهذه الحالة لا تقل خطورة عن الحرب الأهلية المباشرة والمعلنة خاصة في تدمير الإقتصاد الوطني. حين نتفق في هذا، يجب أن نلاحظ أن المتضرر الأول طبعا هي الفئات الفقيرة والمعوزة. وهنا لا بد أن أعترف بأنني لم أكن يوما ما يساريا كما يعتقد البعض، ولكن هذه المرحلة بالذات هي مرحلة اليسار. لا يمكن أن نتحدث عن ليبرالية وتحرير السوق وتنافسية مادام أغلب المواطنين يعانون إقتصاديا. إعتقادي الذي ما زلت عليه إلى اليوم بأن إقتصاد السوق وتحرير الأسعار وتطوير المنافسة والإنفتاح والليبرالية هو الطريقة الأنجع لبلوغ ركب الدول المتقدمة لا يمنعني من أن أعارض السياسة المتوحشة التي تمارسها حكومة الإحتلال القطري بتونس، والتي فعلت في القدرة الشرائية للطبقة الوسطى ما فعله بيل كلينتون بمونيكا ليوينسكي. إقتصاد السوق يا جماعة ليس محاباة لرأس المال ودعما له في مواجهة الطبقة الشغيلة، فلا قيمة للليبرا

العنف مؤشر على الإفلاس السياسي

مرة أخرى تكشف قواعد النهضة عن مدى إفلاس حركتها سياسيا، وهذه المرة، عبر ذلك الإعتصام أمام مقر التلفزة الوطنية. كان إنتماء المعتصمين واضحا من خلال مظهرهم وتم التعرف على الكثير منهم من طرف مرتادي الشبكات الإجتماعية. إنهم هم، شباب حركة النهضة الذين يبررون منذ أسابيع عدائهم للإعلام بكونه يشوه أو يغطي على عمل الحكومة. طبعا هو زور وبهتان لأن ما من شيء يملأ الإعلام من كل الجهات سوى وجوه أعضاء الحكومة والمجلس التأسيسي النهضاويين، بل إنني أذكر أن النهضة نالت نصيب الأسد من التغطية الإعلامية حتى قبل وصولها إلى الحكم. ما المشكل إذن ؟ المشكل هو أن حركة النهضة مفلسة سياسيا وتقنيا، حيث أن نظرة على نواب النهضة في التأسيسي تكشف عن أنهم لا يملكون القدرة كأفراد على تكوين رأي شخصي من أي قضية. عملهم سهل : رفع اليد حين يفعل رئيس الكتلة ذلك. من الملاحظ أن طرفي الإئتلاف العلمانيين (المؤتمر والتكتل) لم يدخلا في هذه السجالات التي إبتدعتها قواعد شريكهما الإسلامي لإنشاء نظرية المؤامرة التي تفسر إفلاس وفشل حركتهم السياسي. من المؤسف إذن أن نكتشف من جديد مدى إنحطاط مستوى حركة النهضة في أغلب المستويات : حتى عامر الع

الواقع السياسي التونسي كما أراه

لا يوجد في تونس موضوع نقاش أكثر شعبية من عملية الإنتقال السياسي التي نعيشها وذلك منذ فرار الديكتاتور زين العابدين بن علي عن أرض بلاده إلى "الأراضي المقدسة". ومنذ تسلم الدكتور محمد المنصف المرزوقي للرئاسة في نوفمبر الماضي، في حدث له دلالات كثيرة سنعرج عليها فيما بعد، فإن الرأي العام التونسي ـ على إختلاف توجهاته ـ يعيش منذ دلك الوقت على وقع ما يعرف بالترويكا المتكونة من حزب يصنف يمينيا (وهو حزب النهضة) وحزبين علمانيين (المؤتمر والتكتل). واليوم، بعد أشهر من قيام حكومة الثلاثي الحاكم، مايزال الصدام الأيديولوجي (ماديا وفكريا) هو سيد الساحة السياسية. في هذا المقال سأقدم تحليلا للوضع السياسي التونسي وحزمة أفكار قد تساعد في فهم السياسات والمواقف التي أصبحت هم التونسيين منذ أكثر من سنة. منذ أن بدأت متابعة كتابات المنصف المرزوقي بجدية، أي بعد أيام من هروب بن علي، كان لدي إحساس أن هذا الرجل يملك ما يقوله في السياسة. طبعا الحديث عن السياسة هو حديث ذو شجون، والصعود أو الإنحطاط هما في الحقيقة إحتمالان واردان لكل سياسي، ولكن بعيدا عن الصورة "الشعبية" التي يملكها التونسيون لنخبة

الإسلام السياسي وأزمة الفكر المنغلق ـ الجزء الثاني

شاهدت منذ أيام مقطع فيديو لأحد هؤلاء الذين يدافعون عن المشروع الإسلاموي في مصر الشقيقة، وهو المدعو "وجدي غنيم" الذي قال بكل بساطة ما معناه أن العلمانيّ كافر حين يطالب بالعلمانيّة في أوطاننا إلخ.. ولم أستطع المواصلة في مشاهدته لأنه كبقيّة فيديوهات المتأسلمين ليس سوى زعيق ونهيق وسبّ وشتم وتكفير. هذا الذي يدعي أنه عالم ـ ولو كان عالما فلا أعرف  بما يمكننا وصف أينشتاين وفينمان وشرودينغر وواينبرغ وأحمد زويل ـ لم يفهم أن الإسلام لن يصل إلى الحكم في كلّ الحالات، ولكن دغمائيته تعميه ككلّ أمثاله. ليس هناك ممثل شرعيّ للإسلام في كلّ الحالات، وليس هناك أي سبب يجعلنا نعطي هذا الشرف إلى دين ونمنعه عن آخر، سوى تهمّجنا ودغمائيتنا بدورنا. لن يصل إلى الحكم سوى شرذمة لا علاقة لها بتسيير الدولة في حالة المشروع الإسلامويّ وسوف لن يضمن لنا كلّ هذا سوى إنقلابهم على الدّيمقراطيّة كما يعرف كلّ من تابع المشروع الإخوانيّ منذ بدايته. طبعا لا بدّ من الإشارة إلى أن هذا الزاعق الناهق الذي ذكرت لجأ كغيره من منافقي الحركات الإسلاميّة إلى بريطانيا العلمانيّة حالما أنذرته السلطة المصريّة إلى أنه تجاوز حد

الإسلام السياسي وأزمة الفكر المنغلق ـ الجزء الأوّل

ليس من الصدق أن يدّعي أيّ شخص أنه فهم كلّ ما يتعلّق بالحركات الإسلاميّة، فالموضوع شديد التّفرّع والتّعقيد، ولكن أفضل ما يقدر عليه أي شخص هو رسم صورة ظرفيّة محدودة بزمان ومكان وأشخاص يجمعهم قاسم مشترك معيّن. فالإسلاميّون يندرجون تحت تصنيفات متعدّدة نابعة من الطّائفيّة والعرقيّة ومدى المحافظة بالإضافة إلى التّمازج الأيديولوجي. ولكي أضمن فهما أفضل للموضوع فإنني سأضع مقدّمة شديدة التّفصيل قبل طرح الفكرة الأساسيّة. أوّلا : مالمقصود بالإسلاميّين في هذا المقال؟ هم ببساطة المجموعات الّتي تبتغي جهرا أو سرّا إقامة دولة دينيّة، أو إنجاز أعمال عنف لأسباب دينيّة، أو معاداة أي إنفتاح ثقافيّ باسم الدّين أوحتّى معاداة أي حقوق أساسيّة للإنسان باسم الدّين. هم باختصار من يمثّلون أفعال الشّر ذات التبرير الدّينيّ، على أساس أنّ الخير هو المعرفة، المساواة، الحريّة والكرامة بمعزل عن العرق والجنس والدّين. بمثل هذا التّعريف مثلا، لا يمكننا أن نعتبر حزب العدالة والتنمية التركيّ حزبا إسلاميّا، فهو في قانونه الأساسي يحترم وبشدة كلّ الحقوق والحرّيات المذكورة أعلاه، على الأقل نظريّا. في حين يمكن أن نعتبر طارحي الخلا

وهم القوميّة العربيّة

لا أعرف لماذا لا يجد أغلب الناس في وطننا حلولا أو إمكانيّات خارج عبادة الأشخاص والبطولات المفترضة في ما إنقضى من التاريخ . ربّما هي حالة مرضيّة أصابت الوعي العربي ـ الذي لا يمكن إعتباره في العمل السياسي سوى لا وعي ـ ولكن توجد أيضا أسباب أخرى . طبعا هذه الحالة ليست وصفا للمتزمتين الدينيين فحسب، فقد تحدثت عنهم بما يكفي، ولكن يتعلّق الأمر بالمتزمتين السياسيين أيضا، خاصة القوميين والشيوعيين منهم . أما الشيوعيون فقد كانت الإجابة لهم واضحة في العشرين سنة الماضية بانهيار جدار برلين والإمبراطوريّة السوفياتيّة سيئة الذكر التي تفخر بأنها قتلت من أبنائها أكثر ممن قتلت من أعدائها. ولا شيء يعبّر عن وضع الشيوعيّة اليوم أكثر من كوبا و كوريا الشماليّة والصّين، حيث لا قيمة تذكر للإنسان. وما لم يلتزم الشيوعيون بمشروع جديد يمثّل نقلة نوعيّة في التنظير، فإن دورهم سيبقى هامشيا رغم أن ذلك لايمثل نقصا في وطنيتهم بقدر ما هو فشل أيديولوجي. ولكن فيما يخصّ القوميين فالوضع مختلف : فدعايتهم على طريقة السوفيات أنقذتهم من موت أفكار