Accéder au contenu principal

الإسلام السياسي وأزمة الفكر المنغلق ـ الجزء الأوّل

ليس من الصدق أن يدّعي أيّ شخص أنه فهم كلّ ما يتعلّق بالحركات الإسلاميّة، فالموضوع شديد التّفرّع والتّعقيد، ولكن أفضل ما يقدر عليه أي شخص هو رسم صورة ظرفيّة محدودة بزمان ومكان وأشخاص يجمعهم قاسم مشترك معيّن. فالإسلاميّون يندرجون تحت تصنيفات متعدّدة نابعة من الطّائفيّة والعرقيّة ومدى المحافظة بالإضافة إلى التّمازج الأيديولوجي. ولكي أضمن فهما أفضل للموضوع فإنني سأضع مقدّمة شديدة التّفصيل قبل طرح الفكرة الأساسيّة.
أوّلا : مالمقصود بالإسلاميّين في هذا المقال؟ هم ببساطة المجموعات الّتي تبتغي جهرا أو سرّا إقامة دولة دينيّة، أو إنجاز أعمال عنف لأسباب دينيّة، أو معاداة أي إنفتاح ثقافيّ باسم الدّين أوحتّى معاداة أي حقوق أساسيّة للإنسان باسم الدّين. هم باختصار من يمثّلون أفعال الشّر ذات التبرير الدّينيّ، على أساس أنّ الخير هو المعرفة، المساواة، الحريّة والكرامة بمعزل عن العرق والجنس والدّين.
بمثل هذا التّعريف مثلا، لا يمكننا أن نعتبر حزب العدالة والتنمية التركيّ حزبا إسلاميّا، فهو في قانونه الأساسي يحترم وبشدة كلّ الحقوق والحرّيات المذكورة أعلاه، على الأقل نظريّا. في حين يمكن أن نعتبر طارحي الخلافة الإسلاميّة أو تطبيق الشّريعة كنظام حكم إسلاميين.
ولكن ليس هذا التصنيف ـ الذي أتبنّاه ـ هو الوحيد فهناك تصنيفات أخرى أكثر أو أقلّ تقنيّة. وفي كلّ الأحوال ليس هدفي تبرير مدى وجاهة كلّ هذه التصنيفات وإنّما ملاحظة الأزمة التي تمرّ بها. وفي الحقيقة لا بدّ أيضا من تصنيف هذه الأزمات ووضعها في سياقها التاريخي والفكري لتفهّم أسبابها.
 يمكن تلخيص أيديولوجيا الإسلاميين بأن أفضل أساليب الحكم هو نظام الخلافة لأنه النظام الإسلامي الطبيعيّ والذي يتّفق الجميع على أنه الحقّ المطلق حيث تطبق الشريعة بحذافيرها. وطبعا لا بد من تفكيك هذه الحجّة وفهمها وفهم تداعياتها. هذه الحجّة الّتي هي قلب الفكر الإسلامويّ الذي يعتبر طبعا متشددا وعدوّا للنظام الديمقراطي بطرحه لأسلوب حكم ثيوقراطيّ شموليّ. وسبب هذا المنتوج الفريد بين بقيّة الدّيانات الكبرى هو حضاريّ ولغويّ قبل كلّ شيء.
ولكن قبل كشف مدى سطحيّة وبساطة وفشل هذا الفهم دعنا نطرح أوّلا الأسلوب الّذي نتأكّد به من نجاح أنظمة الحكم، وهو دراسة مدى الإستقرار. يعتقد فوكوياما مثلا أن الحلقة المفرغة التي شهدها القرن العشرون (رأسماليّة ليبراليّة ديمقراطية ثمّ صعود شموليّات فاشيّة و شيوعيّة ثم إنتصار الرأسماليّة الليبراليّة الديمقراطية) هي دليل على الإستقرار والقدرة على التأقلم والإصلاح مقارنة بغيرها من الأنظمة. ومن بين الأحداث المهمّة أيضا في هذا القرن إنهيار آخر نظام الخلافة الإسلاميّة معروف في تركيا. ولكن مثل هذا الحدث ليست له دلالة كبيرة لأن العثمانيين إرتكبوا خطأ التحالف مع ألمانيا والمجر والنمسا في الحرب العالميّة الأولى فمصيرهم إرتبط بمصير حلفائهم. فهل من الممكن الحكم على النظام الإسلاميّ بنفس الطّريقة؟ ليس ذلك كافيا بالنسبة لي على الأقل.
إذن فلنعد من البداية للنظر إلى الصورة الكاملة : لقد ولدت الخلافة الإسلاميّة كنظام سياسيّ إثر وفاة محمّد في المدينة، ليتولّى رفيق دربه أبو بكر الحكم والقيادة السّياسيّة ليخوض حربا ضدّ القبائل المنشقّة عنه. و منذ بداية حكم أبي بكر حتّى مقتل عليّ بن أبي طالب كانت المرحلة المعروفة بالخلافة الراشدة. عرفت تلك الفترة تقلّبات عديدة مثل كلّ نظام جديد ناشئ : فبعد إغتيال عمر بن الخطّاب تولّى عثمان بن عفّان الحكم، وأشعل مقتل عثمان أكبر أزمة في التاريخ الإسلاميّ على كلّ المستويات وهي الفتنة الكبرى التي مازالت آثارها متواصلة إلى اليوم.
ولكن من الضروريّ الإشارة إلى أن الخلافة كانت أوليغارشيّة ولم تتحوّل إلى الوراثة إلّا مع تأسيس الدّولة الأمويّة في دمشق إثر مقتل عليّ وإنهزام أنصاره. وفي كلتا الحالتين نكتشف أن نظام الحكم لم يوفّر أيّ إستقرار بل كان سببا في إندلاعها في الفتنة الكبرى، وأزّم الأوضاع من خلال الحكم غير الرّشيد لعدد من الخلفاء الأمويّين.
إذن من الناحية التاريخيّة، عرف نظام الخلافة كل المشاكل والأزمات مثل كلّ النّظم الأخرى، وطرحت مسألة شرعيّة الحاكم فيه في مرحلة مبكّرة هي مرحلة عثمان بن عفّان. يرسم لنا الطّبري في كتابه الموسوعيّ "تأريخ الطبري" صورة شديدة القتامة عن الأزمة السّياسيّة في عهد عثمان، ويمكن أن نتخيّل أن التّهجّم علي صحابيّ مبشّر بالجنّة وخليفة للمسلمين أمر صعب، فكيف إذن القتل والتنكيل به؟ وقد تكون الحقيقة أسوأ لأن التاريخ الإسلاميّ قد كتب في الحقيقة من طرف واحد داخليّ وحيث كان أغلب المؤرّخين رجال دين بدرجات متفاوتة من الحياد إزاء الحقيقة.
هل يطرح إذن نظام الخلافة حلّا للمشاكل السياسيّة المعاصرة؟ لقد أثبت لنا أوّل قرن في العصر الإسلاميّ مدى سهولة إنحراف دولة النّسّاك المزعومة هذه نحو الفساد في عصر السّلف الصّالح كما يقال، فما بالك في عالم اليوم؟
إذن إلام يستند الإيمان المطلق بأن الخلافة هي الحلّ إلى حدّ إعتبارها أمنية الأمنيات؟ أعثقد شخصيا أنه يرتبط بإيمان بنقاط أخرى هي على التوالي :
                     الإنسان خليفة الله في الأرض
                     الدين عند الله الإسلام
                     لا بدّ من إنضواء المسلمين تحت حكم واحد
                     نظام الحكم الطبيعي المرتبط بالإسلام هو الخلافة
يقود الإعتقاد في هذه النقاط بفهم حرفيّ متشدد إلى مشروع الخلافة بطريقة طبيعيّة. وهذا ما يجب أن نواجهه حقيقة لأن مركزيّة الذّات egocentrisme هي أكبر أزمة تواجه أي فكر. ولكن أكبر تحد لهذه الأيديولوجيا هو مواجهتها بالمنطق الطبيعي الذي نتفق على وجاهته في عالم اليوم.
الخلط الأوّل والأشد وضوحا هوالخلط بين أن الإنسان خليفة  الله على الأرض وبين خليفة المسلمين الحاكم. هذا الخلط في المفاهيم أدى ببساطة إلى إعطاء الخليفة صلاحيات إلاهيّة، وهذا كلّه موثّق في كتب التّاريخ. طبعا نلاحظ أن الإنسان الذي يحترم حقوق الآخرين وحريّة المعتقد لدى الآخر سوف يخجل من العجرفة اللاأخلاقيّة بتحويل معتقده الشخصيّ إلى قانون يطبّق على الآخرين.
قد يكون من الموضوعيّ إعتبار أنه لا بد من إنضواء المسلمين تحت حكم واحد كجزء من العقيدة، ولكن البحث في هذا الموضوع ممكن أيضا على إعتبار أن الإسلام كغيره من الأديان التوحيديّة يعد بمملكة ثانية بعد الموت حيث الحكم لله، وأن الحكم المقصود على الأرض ليس سوى الإلتزام بأوامر الدين ونواهيه على مستوى الفرد والجماعة المتجانسة. قد يكون من المهم إعتبار الوضع السياسيّ في لحظة نشوء الإسلام في الجزيرة العربيّة حيث لا وجود لوحدة حقيقيّة غير وحدة اللغة. ولكن القول بأن نظام الحكم الطبيعيّ للمسلمين هو الخلافة هو ضرب من المغالطة التاريخيّة.   مجرّد رفع شعار "السلف الصالح" يغري الكثير من المسلمين ولكنه لا يحوّل أفكارهم عن السياسة إلى أفكار صالحة لعصرنا لمجرّد أن الإنسان الصّالح ليس بالضّرورة صالحا لكلّ زمان وهذا مايثبته التاريخ دوما، كما أن كون الإنسان فقيها في الدّين لا يجعله بمعجزة عالم بيولوجيا أو إقتصاد أو رياضيّات.. أو سياسة.
إن سلبيّات الحكم الدّيني كما في نظام الخلافة أو حين تطبيق الشريعة كثيرة، ولعلّ أهمّها تحوّل كلّ معارضة أو حركة إصلاحيّة إلى ردّة، وكلّ فكرة جديدة إلى بدعة، وكلّ حاكم إلى نوع من الآلهة. والمؤلم هو أن الثقافة الدينيّة تروّج لهذا المشروع وسط النّشاط الدينيّ بسهولة، فالمرء لا يفكّر كثيرا بل ويهضم كلّ فكرة يردفها رجال الدّين بـ"آمين" و "رضي الله عنه" و "قدّس سرّه"...
إن إدعاء الإسلاميين بأن الخلافة هي أفضل نظم الحكم إنما هو الشرّ بعينه، لأن المقصود بهذا الإدعاء هو فرض نظام حكم إبتدعه مسلمو القرن السّابع ميلاديّ بهدف إيجاد خليفة للنبيّ محمّد على مسلمي القرن الحادي والعشرين، الذين يعيشون في عالم شديد التعقيد والإختلاف مقارنة بأسلافهم. إن الفرق بين الناس الملحوظ بعد الخمسين سنة الماضية لهو شديد العمق، ونحن لا نكاد نتّفق على صلوحيّة خياراتهم، وفي هذا رسالة شديدة الوضوح لهواة التقدّم إلى الوراء.
طبعا هناك فئة مميّزة من الإسلاميين تمثّل الصوّرة القاتمة لهذه الحضارة : وهم المقاتلون المتشددون. هؤلاء يمثّلون أكثر من نصف الإرهاب العالميّ من ناحية عدد التنظيمات وهو أمر لا فخر فيه، والغريب في الأمر هو أن النسبة الكبرى من ضحاياهم هم مسلمون! والأسوأ من كلّ هذا هو وعيهم بمدى إجراميّة أعمالهم ولكن، كما يبدو، فإنّ التبرير الدّيني قادر على تحويل أيّة جريمة إلى فضيلة. ومما يثير القلق إرتباط الحركات السياسيّة الإسلاميّة عادة بمثل هؤلاء، وهناك شكوك تحوم حول حركة النهضة خاصة في هذا الموضوع رغم أن أحدا لم يثبت إدانتها بذلك سوى عن طريق ربطها بحركة الإتجاه الإسلاميّ في الثمانينات وحركات جهاديّة أخرى، وهو ما يبدو غير كاف.
إنّ أي نظرة بسيطة إلى أي تصنيف يضم الحركات الإرهابيّة في العالم يكشف أن الدين الإسلاميّ هو الأيديولوجيا الأكثر تواترا، تليه في ذلك القوميات الإنفصاليّة. وفي أفضل تصنيف وجدته ـ للدكتور د. ك. غوبتا  Dipak K. Gupta  من جامعة سان دييغو كاليفورنيا   في كتابه "من هم الإرهابيون" ـ إحتلت الحركات الإسلامية 23 مقعدا من جملة 37 إعتبرها هو الأكثر خطورة في العالم. لا بد من أن أشير أن العديد من المسلمين يرفضون إدراج حركتي "حماس" و "حزب الله" في مثل هذه اللائحة، ولكن حتى لو حذفناهما فالنسبة ستكون 60 % وهي نسبة رهيبة، كما تضم اللائحة أسماء خطيرة ومعروفة مثل "الجماعة الإسلاميّة المسلحة" في الجزائر و"عسكر طيبة" في كشمير و"القاعدة" في أفغانستان و"الجماعة السلفيّة للدعوة والقتال" في شمال أفريقيا عموما  وجماعة "أبو سيّاف" في الفلبّين ، وهذه أسماء أصبحت أشد إثارة للرعب من "الإيتا" و"الأوم شينري كيو" و"الفارك".
من أين جائت إذن كلّ هذه الهمجيّة؟ ماهي جذور العنف في الفكر الإسلاميّ والتي جعلت الإسلاميين يصبحون ـ عن حق أو عن باطل ـ مرادفين للإرهاب؟ لاأعتقد حقيقة أن الأمر مجرّد سوء فهم لهؤلاء : هناك أزمة ما في هذا الفكر بكل وضوح. أعتقد شخصيا أن للمؤسسة الدينية وتاريخها دور شديد السلبيّة هو المسبب المباشر لما حصل ويحصل.
يمكن أن نعتبر أن العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية هو بكلّ وضوح العصر العبّاسيّ، ففيه ظهر كلّ ما نعرفه الآن عن الإسلام : الحديث و التآريخ والفنون والفلسفة والعلوم.. في هذا العصر إرتفعت نسبة الحريّة وأصبح التعايش والمساواة بين المسلمين وغير المسلمين طبيعيا إلى حد ما. الغريب في الأمر هو أن أغلب المسلمين لا يعرفون شيئا عن هذه الحقائق : فبعد أن تتعلّم أن الأحاديث الشريفة هي ثاني مصادر التشريع، لا أحد يجد الوقت لإخبارك أن هذه الأحاديث كتبت بعد قرنين من حدوثها في أفضل الحالات. ثم يطالبونك بأن تقدس كل حرف منها، وأن تسلب الناس حريتهم من أجل ذلك. لولا الإمبراطوريّة العبّاسيّة لكنّا في نظر التاريخ مجرّد برابرة مقاتلين مثل المغول.
لقد كانت الدولة العبّاسيّة والأندلس هي أهم لحظات هذه الحضارة : ففيهما كان العلم والمعرفة خيرا مطلقا، لا ينحصر بعرق أو لغة أو دين. ولأن النظام السياسيّ لم يتغيّر كثيرا فقد إنتهت مرحلة الإنفتاح والتطوّر هذه بهجرة الأدمغة خارجا ـ كما حصل مع إبن الشاطر واليهودي موسى بن ميمون ـ نتيجة لصعود التعصب الديني الذي طال المفكرين وإطارات الدولة وخاصّة غير المسلمين منهم. وشهد القرن الخامس عشر ميلادي أكبر كارثتين في الحضارة العربية الإسلاميّة بانهيار الأندلس وغلق باب الإجتهاد من طرف من يعتبرون "الفقهاء". هناك من يخلص إلى أن هذا الإنهيار في الأندلس كان حتميا نتيجة لتحالف المعتمد بن عبّاد، حاكم إشبيلية، بالمرابطين المتزمّتين القادمين من المغرب، لمواجهة تهديد ملك قشتالة. لقد حوّل المرابطون الأندلس إلى واحة للتشدّد مما جعلها تنهار إداريّا وحضاريّا.
هل تجاوز إسلاميّو اليوم آثار الأمس؟ للأسف الشّديد لم يفعلوا. ما زالت المسألة مسألة دين بالنسبة لهم، وكأن صناعة دولة دينيّة هو خطوة لا بدّ منها للتقدّم، وللأسف فالعكس هو الصحيح كما أثبت التاريخ.   إن النظر إلى مشاكل العصر الحديث بعقل شيوخ أحدثهم مات منذ ستة قرون هو ظلم للإسلام والإنسانيّة معا. لا يجوز اليوم أن يكون شخص ما مواطنا من درجة ثانية بسبب إنتماء ديني، ويدفع بموجب ذلك ضريبة ما وكأنه يشتري أمنه. ليس هذا هو الحلّ السحريّ لمشاكل الأقليّات.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

GNS3 on Manjaro/Arch Linux: How to create virbr0 for NAT to work

Problem: You can't add a NAT connection to your GNS3 simulation, and you get the error : "ERROR template_manager:226 Error while creating node from template: NAT interface virbr0 is missing, please install libvirt" Steps to resolve: 1- Create a file named /tmp/default.xml 2- Paste this content and save: <network>   <name>default</name>   <bridge name="virbr0"/>   <forward mode="nat"/>   <ip address="192.168.123.1" netmask="255.255.255.0">     <dhcp>       <range start="192.168.123.2" end="192.168.123.254"/>     </dhcp>   </ip> </network> 3- Execute the following commands in your shell : virsh net-define /tmp/default.xml sudo virsh net-start default sudo virsh net-autostart default  

GNS3: Simulating a 100% opensource site2site VPN using Wireguard, VyOS and OpenVSwitch

 This is something I had in mind but didn't find the time to accomplish before. It just took a very cold day to convince me that I have to play with Wireguard on VyOS. I used GNS3 of course, on my personal Linux laptop to create this setup. Of course the performance was not that great since it is just a simulation.  In real life, I am using Wireguard on a 10 years old Raspberry Pi Model B and amazingly with just a 700MHz single core ARM CPU and less than 512 MB of RAM I had a decent and stable permanent Wireguard tunnel. (My bandwidth would reach 24 Mbps without issue) Back to my simulation, this is what it looks like : Quick explanation: the VYOS routers labeled IPERF1 and IPERF2 are only used for an iperf3 test, which was able to reach about 50 to 60 Mbps each time. It ain't much but it was honest (and free) secure bandwidth! I won't get into the details of this setup but I will just post the two most important configurations : R-East and R-West : #### VYOS WireGuard Site

Old school tool for news (RSS): NewsFlash

 Being an old school user who was very dependant on RSS feeds to keep me updated on my favourite subjects, I spent a lot of time looking for something that could do this in 2024. Surprisingly, I found a tool called "NewsFlash" which looks like it was tailored exactly for people like me, people who can't live without Slashdot , TheHackerNews and TechCrunch ! I am currently daily-driving Linux Manjaro for more than two years on my personal laptop (while unfortunately I have to work on a Win11 system for my regular job) and, being based on Arch Linux, the cutting edge community-driven Linux distribution, Manjaro is able to provide the latest and greatest opensource (and sometimes proprietary) software via its default repositories. You don't even have to do anything "geeky" to install NewsFlash (or any other package in the repositories) since the Pamac Software Manager is really becoming easy and powerful at the same time! This is NewsFlash, very simple and eas