مرة أخرى تكشف قواعد النهضة عن مدى إفلاس حركتها سياسيا، وهذه المرة، عبر ذلك الإعتصام أمام مقر التلفزة الوطنية. كان إنتماء المعتصمين واضحا من خلال مظهرهم وتم التعرف على الكثير منهم من طرف مرتادي الشبكات الإجتماعية. إنهم هم، شباب حركة النهضة الذين يبررون منذ أسابيع عدائهم للإعلام بكونه يشوه أو يغطي على عمل الحكومة. طبعا هو زور وبهتان لأن ما من شيء يملأ الإعلام من كل الجهات سوى وجوه أعضاء الحكومة والمجلس التأسيسي النهضاويين، بل إنني أذكر أن النهضة نالت نصيب الأسد من التغطية الإعلامية حتى قبل وصولها إلى الحكم. ما المشكل إذن ؟ المشكل هو أن حركة النهضة مفلسة سياسيا وتقنيا، حيث أن نظرة على نواب النهضة في التأسيسي تكشف عن أنهم لا يملكون القدرة كأفراد على تكوين رأي شخصي من أي قضية. عملهم سهل : رفع اليد حين يفعل رئيس الكتلة ذلك. من الملاحظ أن طرفي الإئتلاف العلمانيين (المؤتمر والتكتل) لم يدخلا في هذه السجالات التي إبتدعتها قواعد شريكهما الإسلامي لإنشاء نظرية المؤامرة التي تفسر إفلاس وفشل حركتهم السياسي. من المؤسف إذن أن نكتشف من جديد مدى إنحطاط مستوى حركة النهضة في أغلب المستويات : حتى عامر الع...