حدثنا عيسى بن هشام قال : بعد أن كثر الجوع وجفت الدموع وهب أبناء مصباح الجربوع، هرب طاغية البلاد وأصبح "المخلوع"، وتهافت الناس على السياسة، ونسوا الأخلاق والكياسة، إلى أن حلت الطامة الكبرى، وأنتخب الناس من كل قبيلة فردا، ليكتبوا عهدا بينهم وميثاقا، كي لا يحكم البلاد من الناس السرّاقا. وإذ بزمرة من قطاع الطرق القدامى، العابثين بأموال اليتامى، تحل مكان اللصوص الهاربين، أو في سجونهم قابعين. فأتخذوا الدين لهم إشهارا، والتكفير لهم مسارا، ثم تحالفوا مع الفاسدين، ليخفوا النوايا ولو إلى حين. وسكت عيسى بن هشام ثم قال، و يال هول المقال : يلعن ***** **** الأم متاع **** ***** هالبلاد ال****... شعب ***** !! خونة يا ***** خونة !!!